| عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الأربعاء 12 سبتمبر 2007 - 13:12 | |
| [color=#844194]أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين
قال الله تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }(الأحزاب).
أما بعد، فهذه حلقات في ذكر الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وأمراء المؤمنين ورثة خير المرسلين وهم أربعة ومدة خلافتهم ثلاثون سنة وحديثنا اليوم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما ابتداء من سنة إحدى عشر هجرية من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
نسب أبو بكر الصديق وكنيته:
هو أبو بكر الصديق معدن الهدى والتصديق وهو عبد الله بن أبي قحافة القرشي.
ولد بعد الفيل بنحو ثلاث سنين كان من رؤساء قريش وعلمائهم محبباً فيهم زاهداً خاشعاً حليماً وقوراً مقداماً شجاعاً صابراً براً كريماً رؤوفاً رحيماً.
كان أبو بكر الصديق أبيض اللون نحيف الجسم خفيف العارضين ناتئ الجبهة أجود الصحابة أول من أسلم من الرجال وعمره سبع وثلاثون سنة عاش في الإسلام ستاً وعشرين سنة. بويع أبو بكر الصديق بالخلافة يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة وأجمعت الصحابة كلهم على خلافته.
تجهيز أبو بكر الصديق الجيوش لنصرة الحق:
لمّا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظمت مصيبة المسلمين والإسلام كثر النفاق واشرأب المشركون وارتدت بعض القبائل، والبعض امتنع عن أداء الزكاة فأسرع أبو بكر رضي الله عنه لمداركة هذا الأمر العظيم فأمر بتجهيز الجيوش لقتال أهل الردة ومن منع الزكاة فتوجهت الجيوش وقاتلوا المرتدين، وقتل مسيلمة الكذاب، وهرب طليحة بن خويلد إلى أرض الشام وكان ادعى النبوة ثم أسلم في زمن عمر بن الخطاب، واستشهد من الصحابة نحو سبعمائة رجل أكثرهم من القراء ثم جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه القرءان وهو أول من سماه مصحفاً وقبل ذلك لم يكن مجموعا بل كان محفوظا في صدور القراء من الصحابة ومكتوباً في صحف مطهرة متفرقة.
وفي السنة الثالثة عشرة جهز أبا عبيدة بن الجراح أميراً على جيوش بلاد الشام.
فكان المسلمون في وقعة اليرموك نحو ستة وثلاثين ألفاً، والعدو مائتان وأربعون ألفا.
وبينما هم في القتال حضر بريد من المدينة المنورة أخبر خالد بن الوليد أن الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد توفي وولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأسر خالد ذلك الخبر ولم يعلم أحدا لشغلهم بالقتال.
فضائل عظيمة لرجل عظيم"أبو بكر الصديق":
عن عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر أن سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك. قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك: أبقيت لهم الله ورسوله فقلت: لا أسابقك إلى شىء أبدا". أخرجه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر". فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله. "أخرجه أحمد.
وذكر أهل العلم والتواريخ والسير أن أبا بكر شهد مع رسول الله بدراً وجميع المشاهد وثبت مع رسول الله يوم أحد حين انهزم الناس ودفع إليه رسول الله رايته العظمى يوم تبوك وأنه كان يملك يوم أسلم أربعين ألف درهم فكان يعتق منها ويقوى المسلمين.
موعظة للخليفة الراشد أبو بكر الصديق:
ورد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لمّا ولي أبو بكر خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: "أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكنّ الله أنزل القرءان، وسن النبيّ صلى الله عليه وسلم السنن فعلمنا، اعلموا أنّ أكيس الكيّس التقوى، وأن أحمق الحمق الفجور إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني".
وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
[color:b4b8=#000000:b4b8]وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانت في السنة الثالثة عشرة عن ثلاث وستين سنة من عمره وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما. ودفن في بيت عائشة ورأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولمّا توفي جاء علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه باكياً مسرعاً مسترجعاً حتى وقف بالباب وقال: يرحمك الله أبا بكر لقد كنت والله أول القوم إسلاما، صدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذّبه الناس وواسيته حين بخلوا، وقمت معه حين قعدوا، وسماك الله في كتابه صديقا فقال: { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } سورة الزمر.
اللهم احشرنا في زمرة الصديقين وأمتنا على محبتهم واجعلنا من أتباعهم. | |
|
| |
أم_فاطمه
عدد الرسائل : 126 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 10/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الأربعاء 12 سبتمبر 2007 - 21:51 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الخميس 13 سبتمبر 2007 - 14:13 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: عضماع الإسلام الحلقة التانية (عمر بن الخطاب رضي الله عنه) الخميس 13 سبتمبر 2007 - 14:40 | |
| [color=#ffffff][size=25][color=#ffffcc]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=25]عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول اللهمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي . وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيتهأبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطلولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .اسلامهوظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم)حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسىلفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقيرجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكانعندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدرهللإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجلالقوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسولالله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلمارأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.بيعة عمررغب ابو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختيارهقائلا : (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة لهبالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، وانيقد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) فرد المسلمون : (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ ).دعاء
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وهَبْ لي جُرمي فيهِ يا إلهِ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ الْمُجْرِمينَ
(( معنى كلمة رمضان )) [color=#000099]كــلمة رمضان من خمسة أحرف وهي :
الراء .. رضوان الله للمـقـربـيـن
والميم .. مغـفـرة الله للعاصـيـن
والضاء .. ضمان الله للطائعـين
والألف .. ألفة الله للمتوكـلين
والنون .. نوال الله للصادقين
[color:cefd=#ffffff:cefd]وُسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها مأخوذ من الرمضاء [color:cefd=#ff0033:cefd] وهي شدة الحر
[color:cefd=#ff0033:cefd]
[/size][/size] مع الأخير أتمنى لكم رمضان مبارك و مغفرة ان شاء الله | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| |
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| |
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| |
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الخميس 13 سبتمبر 2007 - 14:46 | |
| وفقني الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح لأمة اللإسلامية وتفبل الله صيام الجميع | |
|
| |
فوزية
عدد الرسائل : 77 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 13:36 | |
| الف شكر لك اخي بارك الله فيك | |
|
| |
فوزية
عدد الرسائل : 77 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 13:37 | |
| امين وبارك الله فيك" border="0" alt=""/> | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 17:39 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: عضاماء الإسلام الحلقة التالتة الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 17:44 | |
| النورين وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفّان (رض)
الحاكم المسلم مع شعبه كان عثمان يطعم الناس طعام الإمارة، ويأكل الخل والزيت ! وقال عبد الله بن شداد: رأيت عثمان يخطب يوم الجمعة وهو يومئذ أمير المؤمنين وعليه ثوب قيمته أربعة دراهم أو خمسة.
ذوق العابد المسلم كان عثمان لا يوقظ أحداًً من أهله من الليل إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه.
فانظر إلى هذا الذوق الإسلامي الرفيع الذي يرى أن العبادة لله تتنافى مع إزعاج الناس أو إرهاقهم، وقارن بين هذا وبين ما يبدو على كثير من المتعبدين الجاهلين من غلظة وقسوة وإرهاق للناس واستخدام لهم في كل شؤونهم دون حساب لإرهاقهم وأوقاتهم.
عليكم بالجماعة دخل أبو قتادة ورجل آخر على عثمان وهو محصور فاستأذناه في الحج فأذن لهما، فقالا له: إن غلب هؤلاء القوم أي دعاة الفتنة مع من نكون ؟ قال: عليكم بالجماعة. قالوا: فإن كانت الجماعة هي التي تغلب عليك ! مع من نكون ؟ قال: فالجماعة حيث كانت.
هذا هو الفقه بدين الله وهذا هو الإسلام الذي حمله صحابة رسول الله لنا، لا كإسلام بعض الناس الذين يفرقون الصفوف وينبذون الجماعة وهم يزعمون أنهم على الحق، وما آذى الحق شيء كاختلافهم وتمردهم وخداع الشيطان لهم بأنهم وحدهم على الحق والجماعة كلها ضالة منحرفة، نعوذ بالله من الخذلان وركوب الهوى.
ماذا قال حين ضرب
عن هارون بن يحيى أن عثمان جعل يقول حين ضرب والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري، وأسألك الصبر على بليتي
وصية عثمان
لما قتل عثمان شهيدا فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا ففتحوه، فوجدوا فيه ورقة مكتوباً عليها هذه وصية عثمان (بسم الله الرحمن الرحيم … عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق، وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله).
رضي الله عنه وأرضاه وأثابه.
رحم الله عثمان على بلائه في الإسلام، وسخائه للدعوة، وصبره عند المحنة. واستشهاده بأيدي دعاة الفتنة.
من كلماته الخالدة
قال في أول كتاب بعثه إلى عماله في الأمصار:
أما بعد: فان الله أمر الأئمة أن يكونوا رعاة ، ولم يتقدم إليهم أن يكونوا جباة ، ألا وإن أعدل السيرة أن تنظروا في أمور المسلمين ، وفيما عليهم ، فتعطوهم ما لهم ، وتأخذوهم بما عليهم ، ثم تثنوا بالذمة ، فتعطوهم الذي لهم ، وتأخذوهم بالذي عليهم
وكتب إلى الناس في الأمصار يقول لهم :
ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، ولا يذل المؤمن نفسه ، فإني مع الضعيف على القوي ، ما دام مظلوماً إن شاء الله .
ومن خطبته في الناس حين نقم عليه البغاة :
في هذا الدين عيَّابون ظنانون ، يظهرون لكم ما تحبون ، ويسرون ما تكرهون ، طغام مثل النعام يتبعون أول ناعق .
ومن كتابه إلى الناس في الحج قبل اغتياله:
أما بعد : فان أقواماًً ممن كان يقول ني هذا الحديث ، أظهروا للناس أنهم إنما يدعون إلى كتاب الله عز وجل والحق ، ولا يريدون الدنيا ولا منازعة فيها ، فلما عرض عليهم الحق تركوه وأرادوا أن يبتغوا الأمر بغير الحق . طال عليهم عمري ، وراث أبطأ عليهم أملهم بالإمارة فاستعجلوا القدر | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 17:45 | |
| هناك جوانب أخرى في حياة عثمان بن عفان تستحق الذكر والتأمل ولابد للمنصف ان يطلع عليها ويلم بها:
أولا: موقف عثمان بن عفان من الصحابة الأجلاء
- ضربه عمار بن ياسر ذلك الضرب المبرح وهو الصحابي الجليل الذي قال عنه رسول الله ( عمار جلدة بين عيني) وهو الصحابي الجليل الذي أسلم ابويه في بداية الدعوة الاسلامية واستشهد أبوه ياسر وأمه سمية من أثر التعذيب ولكن سابقته في الاسلام لم تشفع له عند عثمان
- كتابه الى أهل مصر بقتل محمد بن أبي بكر وجماعة من المؤمنين معه
- نفيه للصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه وعائلته الى الشام أولا حيث لم يطق معاوية وجوده هناك فأرسلهم الى المدينة حيث نفاه عثمان الى الربذة ليموت وحيدا فريدا غريبا والربذه هي صحراء في الجزيرة وكان نفيه من جملة أسباب نقمة المسلمين على عثمان لأن أبوذر من جملة الصحابة الأجلاء وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من ابي ذر) وكان ذنب أبي ذر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي لم يحتمله عثمان
- وكذلك ضرب عثمان بن عفان الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود حتى كسرت أضلاعه
ثانيا: عثمان بن عفان واهداره بيت مال المسلمين
- كان عثمان وصولا لأرحامه (ال أبي العاص) ولوعا بحبهم حتى لم تأخذه في سبيله ملامة اللائمين ولا ثورات الثائرين وقد استباح في صلتهم مخالفات كثيرة من أدلة الكتاب الحكيم والسنن المقدسة والسيرة التي كانت مستمرة من قبله وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : اذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا, وعباد الله خولا , ودين الله دغلا , أخرجه الحاكم بالاسناد الى كل من علي امير المؤمنين عليه السلام , وأبي ذر , وأبي سعيد الخدري , وصححه في 480 من الجزء الرابع من مستدركه , واعترف بصحته الذهبي اذ أورده في تلخيص المستدرك. والصحاح في ذم ال أبي العاص متواترة , وقد أعلن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمر هؤلاء المتغلبين من المنافقين ولعنهم "ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة " وحسبك من اعلانه ما أخرجه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من صحيحه المستدرك
- قال ابن أبي الحديد في جزء 1 ص 66 من شرح نهج البلاغة طبع مصر : وصحت فيه (أي في عثمان) فراسة عمر , اذ قد أوطأ بني امية رقاب الناس , وأولاهم الولايات , وأقطعهم القطائع , وافتتحت أرمينيا في أيامه , فأخذ الخمس كله فوهبه , لمروان فقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي
أحلف بالله رب الانام ** ما تر الله شيءا سدى ولكن خلقت لنا فتنة ** لكي نبتلي بك أو نبتلى فان الأمينين قد بينا ** منار الطريق عليه الهدى فما أخذا درهما غيلة ** ولا جعلا درهما في هوى وأعطيت مروان خمس البلاد ** فهيهات سعيك ممن سعى
قال ابن ابي الحديد: وطلب منه عبدالله بن خالد بن اسيد , صلة فأعطاه أربعمائة الف درهم [قال] : وأعاد الحكم بن أبي العاص بعد أن سيره رسول الله (ص) ثم لم يرده أبوبكر ولا عمر, واعطاه مائة ألف درهم وتصدق رسول الله (ص) بموضع سوق بالمدينة يعرف بنهروز على المسلمين , فأقطعه عثمان الحارث بن الحكم وأقطع مروان فدكا وقد كانت فاطمة طلبتها بعد وفاة أبيها تارة بالميراث وتارة بالنحلة فدفعها عنها [قال] : وحمى المراعي حول المدينة كلها عن مواشي المسلمين كلهم الا عن بني أمية [قال]: واعطى ابا سفيان بن حرب مائتي الف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمائة الف من بيت المال , وقد كان زوجه ابنته أم ابان , فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح ووضعها بين يدي عثمان وبكى , فقال عثمان: أتبكي ان وصلت رحمي! قال: لا ولكن أبكي لأني أظنك انك أخذت هذا المال عوضا عما كنت انفقته في سبيل الله "ص" والله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا. فقال عثمان ألق المفاتيح يا ابن ألرقم فانا سنجد غيرك قال ابن أبي الحديد: وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بني أمية, وأنكح الحارث بن الحكم ابنته عائشة فأعطاه مائة ألف من بيت المال ايضا بعد صرفه زيد بن أرقم عن خزنه .
- وحسبك ما في الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين عليه السلام وقد ذكره فيها فقال: الى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع الى أن انتكث عليه فتله واجهز عليه همله وكبت به بطنته (1).... الى أخر كلامه وأنه عليه السلام لمن لا يأثم فيم يحب ولا يحيف على من يكره يشهد له بذلك عدوه ووليه
(1) قال بن أبي الحديد في تعليقه على هذا الكلام من شرحه لنهج البلاغة: هذا من ممض الذم وأشد من قول الحطيئة الذي قيل انه أهجى بيت قالته العرب:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ** واقعد فانك الطاعم الكاسي
- اعطائه المقاتلة من مال الصدقة مع أنهم ليسو من الأصناف الثمانية التي حصر الله الصدقة بهم وقصرها عليهم في قوله عزوجل (انما الصدقات للفقراء والمساكين ........) الى اخر الاية
ثالثا: موقف عثمان بن عفان في أحد وحنين
-كان عثمان من جملة من انهزم من المسلمين في غزوة أحد وترك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يواجه جيش المشركين وحده ولم يثبت معه سوى الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ولكن باقي المسلمين رجعوا من الهزيمة سوى عثمان الذي رجع بعد ثلاثة ايام وقال له رسول الله " لقد ذهبت بها عريضة" اي طال هربك لمدة طويلة
وكذلك انهزم مع من انهزم من المسلمين في غزوة حنين تاركين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحده ولم يثبت معه سوى عشرة رجال من بني هاشم
رابعا: مخالفات عثمان بن عفان لسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم
- عدم اقامته الحد على عبيد الله بن عمر اذ قتل الهرمزان ظلما وجورا اذ أنه بعد قتل أبو لؤلؤة لعمر بن الخطاب فقد أخذت الحمية ابنه عبيد الله وجاء الى الهرمزان وقتله انتقاما منه لأنه من الفرس وابو لؤلؤة فارسي أيضا ولكن الهرمزان كان مسلما ولم يرتكب ذنب لذلك كان يجب على عثمان أن يقيم الحد على عبيد الله ولم يفعل
- احراقه المصاحف جمعا للناس على قراءة واحدة اذ جمعت نسخ من القران الكريم على عهد أبي بكر وعمر بن الخطاب وأرسلت الى الأمصار (الكوفة والبصرة والشام ) ولكن عثمان أتى بتلك النسخ وأحرقها وحمل الناس على نسخة واحدة أقرها فهل كانت تلك النسخ التي جمعت على عهد أبي بكر وعمر ليست من القران وفيها زيادة ونقيصة ؟؟ أم انها قرانا كاملا؟؟ ثم كيف أجاز لنفسه حرق القران الكريم وهو محرم؟؟
-صلاته في السفر وذلك أن الصلاة الرباعية تقصر في السفر الى ركعتين سواء أكان ذلك في حال الخوف , أم كان في حال الأمن , وقد ثبت مشروعية التقصير بالكتاب والسنة والاجماع , قال الله تعالى : (واذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ) وعن يعلى بن أمية قال قلت لعمر : ما لنا نقصر وقد أمنا: فقال: عجبي مما عجبت منه فسألت رسول الله (ص) عن ذلك. فقال (ص) صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته, أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها ص 258 من الجزء الأول من صحيحه وعن أنس: قال: صليت مع رسول الله (ص) الظهر في المدينة أربعا وصليت معه العصر في ذي الخليفة ركعتين ( أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من الجزء الأول من صحيحه )
دلت الاية المحكمة على مشروعية القصر للمسافر في حال خوفه ودل ما بعدها من النصوص الصحاح المتظافرة على مشروعيته للمسافر مطلقا وعلى ذلك اجماع الامة , بلا خلف ينقل عن أحد غير عائشة وعثمان , وقد تواتر عنهما الاتمام في السفر وكان ذلك أول ما تكلم الناس فيه على عثمان وعده المؤرخون من حوادث سنة تسع وعشرين للهجرة (راجعها في كامل ابن الأثير ج 3 ص 49 و في ج3 ص 322 من تاريخ الطبري ) فمنها ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن نافع ابن عمر واللفظ لمسلم قال: صلى رسول الله بمنى ركعتين وأبو بكر من بعده وعمر بن أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته , ثم ان عثمان صلى بعدها أربعا... (الحديث) ومنها ما أخرجاه أبضا عن عبد الرحمن بن يزيد انه قال: صلى بنا عثمان بن عفان بمنى أربع ركعات فقيل لعبدالله بن مسعود فاسترجع ثم قال: صليت مع رسول الله (ص) بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر ركعتين وصليت مع عمر بمنى ركعتين , فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقابلتان.
وأخرجا أيضا عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: صلى بنا النبي والناس أكثر ما كانوا فكانت صلاته ركعتين
وان مما رواه حفظة الاثار في هذا الموضوع من أهل السنن والأخبار ما رواه الامام أحمد بن حنبل من حديث معاوية في مسنده ص 94 من جزئه الرابع بالاسناد الى عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عباد , قال لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا معه من مكة (قال) : فصلي بنا الظهر ركعتين (قال) : وكان عثمان حين أتم الصلاة اذا قدم مكة مسافرا صلى بنا الظهر والعصر والعشاء الاخرة أربعا أربعا , واذا أتى منى اتم الصلاة ( فيها وفي عرفات ) قال: فلما صلى بنا معاوية الظهر ركعتين , نهض اليه مروان ابن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له : ما عاب ابن عمك احد بأقبح مما عبته به, فقال لهما: ومم ذلك؟ قال : فقالا له : ألا تعلم أنه أتم في الصلاة (وهو اذ ذاك في سفر) قال: فقال لهما: ويحكما وهل كانت غير ما صنعت؟ وقد صليتهما مع رسول الله (ص) ومع ابي بكر وعمر قصرا. قالا لكن ابن عمك قد أتمهما , وان خلافك اياه لعيب له . قال: فخرج معاوية الى العصر فصلاها اربعا , وكان قد صلى الظهر قصرا
خامسا: رأي أم المؤمنين عائشة فيه
ان مما لا ريب فيه - لأحد من المؤرخين وأرباب السير والأخبار وأصحاب المسانيد - ذم عائشة لعثمان , ونبزها اياه , وأمرها بقتله ,و قد تظافرت الروايات عنها بكل ذلك , مرسلة به ارسال المسلمات ومسندة اليها السنن التي لا ريب فيها. - قال ابن أبي الحديد في المجلد الثاني من شرح النهج : كل من صنف في السير والأخبار ذكر أن عائشة كانت من اشد الناس على عثمان , حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله (ص) فنصبته في منزلها , وكانت تقول للداخلين اليها : هذا ثوب رسول الله لم يبل وعثمان قد أبلي سنته (قال) وقالوا: أول من سمى عثمان نعثلا عائشة (والنعثل هو الكثير من شعر اللحية والجسد ) وكانت تقول: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا.
- وروى المدائني في كتاب الجمل قال: لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة , وبلغ قتله اليها فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر , فقال : بعدا لنعثل وسحقا.
- وقد روى قيس بن أبي حازم أنه حج في العام الذي قتل فيه عثمان وكان مع عائشة , قال فسمعها تقول في بعض الطريق , ايه ذا الاصبع, واذا ذكرت عثمان قالت: أبعده الله. قال وروي من طريق اخر انها قالت لما بلغها قتله أبعده الله قتله ذنب , واقاده الله بعمله, يا معشر قريش لا يسوءنكم قتل عثمان كما ساء أحميمر ثمود قومه أحق الناس بهذا الأمر لذو الاصبع - يعني طلحة | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 17:48 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 17:57 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 18:00 | |
| صور وعبر من حياة عمر بن الخطاب 2 على القرني
رابط الحفظ | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 18:01 | |
| صور وعبر من حياة عمر بن الخطاب 1 على القرني
رابط الحفظ | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: عضماء الإسلام الحلقة الرابعة السبت 15 سبتمبر 2007 - 18:00 | |
| سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
بطاقة الهوية:
الإسم: علي (ع)
اللقب: أمير المؤمنين
الكنية: أبو الحسن
اسم الأب: أبو طالب بن عبد المطلب
اسم الأم: فاطمة بنت أسد
الولادة: 13 رجب 23ق. ه
الشهادة: 21 رمضان 40 ه
مدة الإمامة: 30 سنة
القاتل: عبد الرحمن بن ملجم
مكان الدفن: النجف الأشرف
الولادة المباركة:
ولد علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش. وفاطمة بنت أسد بن هاشم.
مع رسول الله (ص):
نشأ علي(ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل: "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به". وقد عاش مع النبي (ص) بدايات الدعوة ".. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري". كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما".
وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع.
علي (ع) والدعوة:
عاش علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار.
علي في المدينة:
هاجر علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية.
زواج علي (ع):
وفي السنة الثانية للهجرة تزوج علي (ع) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة.
علي (ع) في حروب النبي (ص):
شارك علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص). وفي تلك الغزوة قال له (ص): "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي".
وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل علي (ع) ستة وثلاثين منهم.
وفي معركة أُحُد حينما فرَّ المسلمون وجرح النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص) حتى منعوا المشركين من الوصول إليه.
وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص): "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين".
وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع قال رسول الله (ص): "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه" فأعطى الراية لعلي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب".
وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص) وصمد علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى أنزل الله نصره عليهم.
علي بعد النبي (ص):
حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص). ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع علي (ع) في البداية حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم. ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة فنجد في علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية علي (ع) في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان وانطلقوا إلى بيت علي (ع) مبايعين.
وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) السبت 15 سبتمبر 2007 - 18:01 | |
| حكومة علي (ع):
امتازت حكومة علي (ع) برجوعها الى الينابيع الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى. ومما امتازت به حكومته (ع):
أولاً: المساواة في العطاء.
وثانياً: رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون.
وثالثاً: تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين.
ورابعاً: عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم بنماذج خيّرة وكفوءة.
وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض.
وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان والتمرّد.
حروب علي (ع):
إستمرّت حكومة علي (ع) خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين بالإضافة إلى رفض علي (ع) الانجرار وراء مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة، فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير. ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها. ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة انطلت على قسم من جيش علي (ع) وهم المعروفون بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله". فحاربهم علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي.
إستشهاد علي (ع):
لم يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم أثناء الصلاة.
وبذلك اختتم علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة. ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) السبت 15 سبتمبر 2007 - 18:02 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) السبت 15 سبتمبر 2007 - 18:06 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) السبت 15 سبتمبر 2007 - 18:07 | |
| | |
|
| |
سيداحمد عضو نشـــط
عدد الرسائل : 271 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 11/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الأحد 16 سبتمبر 2007 - 0:31 | |
| وفيكي بركة شكرا على المرور | |
|
| |
سموره عضو نشـــط
عدد الرسائل : 100 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 12/09/2007
| موضوع: رد: عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) الأحد 16 سبتمبر 2007 - 15:14 | |
| | |
|
| |
| عظماء الإسلام (حلقة1/2/3/4) | |
|